بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

29 ماي 2022 at 11:03 صباحًا أضف تعليق

فائدة في التفريق بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة :

( باختصار ) إذا كان أصلُ فعلِها متعدياً تصير مبالغة، وإذا كان أصلُ فعلِها لازماً تصير صفة مشبهة.

(شرح وتفصيل ) :

  • الصفة المشبهة لا تصاغ إلا من فعل لازم، نحو: طاهرِ القلبِ وجميلِ الظاهرِ.

ولا تكون إلا للحال، وهو المراد بقولـه: لحاضرِ فلا نقول: زَيْدٌ حَسَنُ الوجهِ غَداً، أو أمس.

  • وعلى ذلك فإنه قد تشترك صيغة فعيل في المبالغة والصفة المشبهة من حيث الصيغة فقط ، أما إذا كان أصل الفعل متعدياً تصير مبالغة وإذا كان أصل الفعل لازماً تصير صفة مشبهة.

فمثلا : سميع من سمع وهو فعل متعد ، إذن سميع صيغة مبالغة، عليم من علم وهو فعل متعدٍ إذن عليم صيغة مبالغة، حتى في رحيم قالوا إذا كانت من ( رحِم) بكسر الحاء فعل متعد ، فهي مبالغة وإذا كانت من (رَحُم) فعل لازم ، تصير صفة مشبهة.

  • فطويل من طول فعل لازم وكذلك قصير وقبيح وجميل وكريم وكلها صقات مشبهة.
  • وهناك عدد من الأسماء الحسنى ورد بصيغ مشتركة بين الصفة المشبهة وصيغ المبالغة ، مثل: وزن فعيل كحسيب وحفيظ وحكيم ورحيم وسميع وعزيز وعليم وبصير وحليم وخبير ورقيب، وأيضا وزن فعُول مثل شكور وغفور وودود وعفو ورءوف، وكذلك وزن فعِل الذي ورد منه اسم الله المَلك.

س:كيف نفرّق بين النوعين ؟

ج: يمكن طرح معيارين للتفريق بين النوعين :

أحدهما : اتخاذ معنى الصيغة فيصلاً حين الحكم ، ورد كل ما جاء من فعيل بمعنى اسم الفاعل سواء كان بمعنى فاعل أو مُفْعِل أو مُفاعِل إلى الصفة المشبهة إذا كان المراد من الحدث الدلالة على الثبوت ، وإلى صيغة المبالغة إذا كان المراد الدلالة على كثرة وقوع الفعل وتكراره ،

والثاني : اتخاذ التعدي واللزوم مقياسا آخر ، فما كان من اللازم كان أولى أن ينسب إلى الصفة المشبهة ، وما كان من المتعدي كان أولى أن ينسب إلى صيغ المبالغة ، وبهذا يمكن توجيه ما جاء في قوله تعالى : ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم)ُ [البقرة:32] .

قال في الفروق اللغوية : ( الحكيم بمعنى المُحكِم مثل البديع بمعنى المُبدع .. أو بمعنى العالم بإحكام الأمور ) ،

فعلى الأول : يكون صيغة مبالغة لتعديه إلى مفعول ، وعلى الثاني يكون صفة مشبهة

، وكذلك القول في الحسيب فإذا كان من فعل متعدٍ فهو صيغة مبالغة ، وإذا كان من فعل لازم فهو صفة مشبهة ، وأيضا الحفيظ والرحيم والسميع والعليم كلها صيغ مبالغة لأنها من فعل متعد .

أما العزيز فهو صفة مشبهة لأنه من فعل لازم ، وكذلك العلي صفة مشبهة لأنه من فعل لازم ، وقس على ذلك .

Entry filed under: Uncategorized.

أجزاء اليد والذراع واو الأصداغ

أضف تعليق

Trackback this post  |  Subscribe to the comments via RSS Feed


الصفحات

الأرشيف